مـنتدى حبلـيزاوي
منتدى حبليزاوي يرحب بضيوفه الكرام
مـنتدى حبلـيزاوي
منتدى حبليزاوي يرحب بضيوفه الكرام
مـنتدى حبلـيزاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـنتدى حبلـيزاوي

منتدى علمي ثقافي
 
الرئيسيةالبوابةالتسجيلأحدث الصوردخول
منتدى حبليزاوي يتمنى لجميع زواره دوام الصحة والعافية وقضاء أوقات سعيدة ومفيدة بالمنتدى
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
لا إلَهَ إلاَّ الله وحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ ولَهُ الحَمْدُ يحيي ويميت وهُوَ على كلِّ شيءٍ قَدير، سُبْحانَ الله والحَمْدُ لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حَولَ ولا قُوةَ إلا بالله"

 

 من هم العلويين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Mohamed Habliza
Admin
Mohamed Habliza


عدد المساهمات : 342
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
العمر : 56
الموقع : بلدية البطائح - إمارة الشارقة - دولة الامارات العربية المتحدة

من هم العلويين Empty
مُساهمةموضوع: من هم العلويين   من هم العلويين Emptyالإثنين 10 أكتوبر 2011, 12:02 pm

من هم العلويين؟


من هى طائفة النصيريه العلويه - وماهى معتقداتها ؟



التعريف:

النصيرية حركة (*) باطنية ظهرت في القرن الثالث للهجرة، أصحابها يعدُّون من غلاة الشيعة الذين
زعموا وجوداً إلهيًّا في علي وألهوه به، مقصدهم هدم الإسلام ونقض عراه،
وهم مع كل غاز لأرض المسلمين، ولقد أطلق عليهم الاستعمار (*) الفرنسي
لسوريا اسم العلويين تمويهاً وتغطية لحقيقتهم الرافضية (*) والباطنية (*).


التأسيس وأبرز الشخصيات:

مؤسس هذه الفرقة أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري (ت 270ه‍( عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم علي الهادي (العاشر) والحسن العسكري (الحادي عشر) ومحمد المهدي (الموهوم) (الثاني عشر).

ـ زعم أنه البابُ إلى الإمام الحسن العسكري، وأنه وارثُ علمه، والحجة
والمرجع للشيعة من بعده، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة
الإمام المهدي.

ـ ادعى النبوة (*) والرسالة (*)، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية.

خلفه على رئاسة الطائفة محمد بن جندب.

ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني 235 ـ 287 ه‍ من جنبلا بفارس، وكنيته العابد والزاهد والفارسي، سافر إلى مصر، وهناك عرض دعوته إلى الخصيبي.
حسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي:المولود سنة 260 ه‍ مصري الأصل جاء مع أستاذه عبد الله بن محمد الجُنبلاني
من مصر إلى جنبلا، وخلفه في رئاسة الطائفة، وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب كما أنشأ للنصيرية مركزين أولهما في حلب ورئيسه محمد علي الجلي والآخر في بغداد ورئيسه علي الجسري.

ـ وقد توفي في حلب وقبره معروف بها وله مؤلفات في المذهب (*) وأشعار في مدح آل البيت وكان يقول بالتناسخ (*) والحلول (*).

انقرض مركز بغداد بعد حملة هولاكو عليها.

انتقل مركز حلب إلى اللاذقية وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني358 ـ 427 ه‍.


اشتدت هجمات الأكراد والأتراك عليهم مما دعاهم إلى الاستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري583 ـ 638ه‍ ومداهمة المنطقة مرتين. فشل في حملته الأولى ونجح في الثانية حيث أرسى قواعد المذهب (*) النصيري في جبال اللاذقية.


ظهر فيهم عصمة الدولة حاتم الطوبانحوالي 700ه‍/1300م وهو كاتب الرسالة القبرصية.

وظهر حسن عجرد من منطقة أعنا، وقد توفي في اللاذقية سنة 836 هـ/ 1432م.

نجد بعد ذلك رؤساء تجمعات نصيرية كتلك التي أنشأها الشاعر القمريمحمد بن يونس كلاذي1011ه‍/1602م قرب أنطاكية، وعلي الماخوس و ناصر نصيفي ويوسف عبيدي.

سليمان أفندي الأذني: ولد في أنطاكية سنة 1250ه‍ وتلقى تعاليم الطائفة، لكنه تنصر على يد أحد المبشرين وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الباكورة السليمانية يكشف فيه أسرار هذه الطائفة، استدرجه النصيريون بعد ذلك وطمأنوه فلما عاد وثبوا عليه وخنقوه واحرقوا جثته في
إحدى ساحات اللاذقية

عرفوا تاريخياً باسم النصيرية،
وهو اسمهم الأصلي ولكن عندما شُكِّل حزب (*) سياسي في سوريا باسم (الكتلة
الوطنية) أراد الحزب أن يقرِّب النصيرية إليه ليكتسبهم فأطلق عليهم اسمالعلويين وصادف هذا هوى في نفوسهم وهم يحرصون عليه الآن. هذا وقد أقامت فرنسالهم دولة أطلقت عليها اسم (دولة العلويين) وقد استمرت هذه الدولة من سنة 1920م إلى سنة 1936م.


محمد أمين غالب الطويل: شخصية نصيرية، كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا، ألف كتاب تاريخ العلويين يتحدث فيه عن جذور هذه الفرقة.

سليمان الأحمد:شغل منصباً دينيًّا في دولة العلويين عام 1920م.

سليمان المرشد: كان راعي بقر، لكن الفرنسيين احتضنوه وأعانوه على ادعاء الربوبية، كما اتخذ له رسولاً (سليمان الميده) وهو راعي غنم، ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً عام 1946 م.


جاء بعده ابنه مجيب، وادعى الألوهية، لكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية آنذاك سنة 1951م، وما تزال فرقة (المواخسة) النصيرية يذكرون اسمه على ذبائحهم.

ويقال بأن الابن الثاني لسليمان المرشد اسمه (مغيث)
وقد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه. · واستطاع العلويون (النصيريون) أن
يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا، واشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ
سنة 1965 م بواجهة سُنية ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين والبعثيين بحركته الثورية في 12 مارس 1971 م وتولى الحكم العلويون رئاسة الجمهورية بقيادة حافظ الأسد ثم ابنه بشار .

الأفكار والمعتقدات:
جعل النصيرية علياً (رضى الله عنه ) إلهاً (*)، وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص.

لم يكن ظهور (الإله علي) في صورة الناسوت (*) إلا إيناساً لخلقه وعبيده.

يحبون (عبد الرحمن بن ملجم) قاتل الإمام علي (رضى الله عنه ) ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت (*) من الناسوت (*)، ويخطِّئون من يلعنه.

يعتقد بعضهم أن علياً (رضى الله عنه ) يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده وإذا مر بهم السحاب قالوا: السلام عليك يا أبا الحسن،
ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه

يعتقدون أن علياً (رضى الله عنه ) خلق محمد صلى الله عليه وسلم وأن محمداً خلق سلمان الفارسي وأن سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم:

ـ المقداد بن الأسود: ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود.

ـ أبو ذر الغفاري: الموكل بدوران الكواكب والنجوم.

ـ عبد الله بن رواحة: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.

ـ عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.

ـ قنبر بن كادان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.

لهم ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل كشأن بعض الفرق الباطنية.

يعظمون الخمرة، ويحتسونها، ويعظمون شجرة العنب لذلك، ويستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمُّونها(النور

يصلون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا.ً

ـ لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة.
ـ ليس لهم مساجد عامة، بل يصلون في بيوتهم، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات.

لهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل:
ـ قداس الطيب لك أخ حبيب.

ـ قداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور.
ـ قداس الأذان وبالله المستعان.


لا يعترفون بالحج، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر (*) وعبادة أصنام !!.


لا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا ـ نحن المسلمين ـ وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون.

الصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان.

يبغضون الصحابة بغضاً شديداً، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.

يزعمون بأن للعقيدة باطناً وظاهراً وأنهم وحدهم العالمون ببواطن الأسرار، ومن ذلك:

ـ الجنابة: هي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
ـ الطهارة: هي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
ـ الصيام: هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة.
ـ الزكاة: يرمز لها بشخصية سلمان.
ـ الجهاد: هو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار.

ـ الولاية: هي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها.
ـ الشهادة: هي أن تشير إلى صيغة (ع. م. س)...وتعنى علي و محمد وسلمانوهو
مشابه لمعبود الصينيين بوذا الذي يرمزون له بـ "فاو " ويزعمون أنه ذو
ثلاثة أقانيم، وأنه واحد في ثلاثة أشكال ، واشياع " تاو "الصينيون أيضا
يعبدون مثلثا ويرمزون له بهذه الحروف فهل هناك علاقة بينهم وبين النصيرية ؟

ـ القرآن: هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي، وقد قام سلمان (تحت اسم جبريل) بتعليم القرآن لمحمد.

ـ الصلاة: عبارة عن خمس أسماء هي: علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة، و(محسن)
هذا هو(السر الخفي) إذ يزعمون بأنه سقْطٌ طرحته فاطمة، وذكر هذه الأسماء
يجزئ عن الغسل والجنابة والوضوء.


اتفق علماء المسلمين على أن هؤلاء النصيريين لا تجوز مناكحتهم، ولا تباح
ذبائحهم، ولا يُصلى على من مات منهم ولا يدفن في مقابر المسلمين، ولا يجوز
استخدامهم في الثغور والحصون
.

يقول ابن تيمية:

(هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية ـ هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية )ـ
أكفر من اليهود والنصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم أعظم من
ضرر الكفار المحاربين مثل التتار والفرنج وغيرهم.. وهم دائماً مع كل عدو
للمسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم انتصار
المسلمين على التتار، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا خليفة
بغداد وغيره من ملوك المسلمين إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم).

الأعياد: لهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك:

ـ عيد النَّيروز: في اليوم الرابع من نيسان، وهو أول أيام سنة الفرس.

ـ عيد الغدير، وعيد الفراش، وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.

ـ يوم المباهلة أو يوم الكساء: في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة.
ـ عيد الأضحى: ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.ـ
يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس، وعيد العنصرة، وعيد القديسة بربارة،
وعيد الميلاد، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار
وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار.

ـ يحتفلون بيوم (دلام) وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فرحاً بمقتله وشماتة به.


الجذور الفكرية والعقائدية:
استمدوا معتقداتهم من الوثنية (*) القديمة، وقدسوا الكواكب والنجوم وجعلوها مسكناً للإمام علي (رضى الله عنه ) .

تأثروا بالأفلاطونية الحديثة، ونقلوا عنهم نظرية الفيض (*) النوراني على الأشياء.

بنوا معتقداتهم على مذاهب (*) الفلاسفة المجوس(*).


أخذوا عن النصرانية، ونقلوا عن الغنوصية(*) النصرانية، وتمسكوا بما لديهم من التثليث (*) والقداسات وإباحة الخمور.

نقلوا فكرة التناسخ (*) والحلول عن المعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية.

هم من غلاة الشيعة مما جعل فكرهم يتسم بكثير من المعتقدات الشيعية وبالذات
تلك المعتقدات التي قالت بها الرافضة (*) بعامة والسبئية (*) (جماعة عبد
الله بن سبأ اليهودي) بخاصة.

الانتشار ومواقع النفوذ:

يستوطن النصيريون منطقة جبال النصيريين في اللاذقية، ولقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم.


يوجد عدد كبير منهم أيضاً في غربي الأناضول ويعرفون باسم (التختجية والحطابون) فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم (القزل باشيه).

ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم (البكتاشية).

هناك عدد منهم في فارس وتركستان ويعرفون باسم (العلي إلهية).

وعدد منهم يعيشون في لبنان وفلسطين.

ويتضح مما سبق:


أن النصيرية فرقة باطنية (*) ظهرت في القرن الثالث للهجرة، وهي فرقة غالية،
خلعت ربقة الإسلام، وطرحت معانيه، ولم تستبق لنفسها منه سوى الاسم،
ويعتبرهم أهل السنة (*) خارجين عن الإسلام، ولا يصح أن يعاملوا معاملة
المسلمين، بسبب أفكارهم الغالية وآرائهم المتطرفة ومن ذلك آراؤهم التي تهدم
أركان الإسلام فهم لا يصلون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة ولهم قداسات
شبيهة بقداسات النصارى ولا يعترفون بالحج أو الزكاة الشرعية المعروفة في
الإسلام.



مراجع للتوسع:

ـ الجذور التاريخية للنصيرية العلوية، الحسيني عبد الله ـ دار الاعتصام ـ القاهرة 1400هـ / 1980م.

ـ الملل والنحل، أبو الفتح الشهرستاني.
ـ شرح نهج البلاغة، ابن أبي الحديد ـ دار الكتب العربية ـ القاهرة. ( الكاتب رافضى محترق)
ـ رسائل ابن تيمية، رسالة في الرد على النصيرية.

ـ الباكورة السليمانية في كشف أسرار الديانة النصيرية، سليمان أفندي الأذني. بيروت، 1864م.
ـ تاريخ العلويين، محمد أمين غالب الطويل ـ طبع في اللاذقية عاصمة دولة العلويين عام 1924م.

ـ خطط الشام، محمد كرد علي ـ ط دمشق 1925م ـ ج 3/265 ـ 268 ج 6/107 ـ 109.
ـ دائرة المعارف الإسلامية، مادة نصيري.
ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة ـ ط دار القلم ـ القاهرة ـ 1961م.

ـ تاريخ العقيدة النصيرية، المستشرق رينيه دوسو ـ نشرته مكتبة أميل ليون وبداخله كتاب المجموعة بنصه العربي.
ـ الأعلام للزركلي، 2/254 بيروت ـ 1956م.
ـ تاريخ الأدب العربي لبروكلمان، 3/357 ـ ط دار المعارف ـ 1962م.

ـ الحركات الباطنية في العالم الإسلامي، د. أحمد محمد الخطيب، مكتب الأقصى، عمان.
ـ دراسات في الفرق، د. صابر طعيمة ـ مكتبة المعارف ـ الرياض 1401هـ / 1981م.

الإسلام في مواجهة الباطنية
تأليف المجاهد الكبير أبو هيثم
----------------------------
حين وقع هذا الكتاب في يدي في إحدى المكتبات التي أحرص على زيارتها في كل بلد
أزوره عرفت أنه يبحث في النصيرية ، فاشتريته ونسيته وبعد مدة وأنا أتفقد
بعض الكتب التي اشتريتها ولم أقرأها بعد، وجدته فتذكرته وبدأت المطالعة فيه
بعد العشاء وعندها أدركت أنى وقعت على كنز ولم أفارقه إلا في وقت متأخر
وأكملته بعد الفجر مباشرة حتى أنهيته .
والحقيقة أن هذا الكتاب عن النصيرية هام جدا لعدة أسباب :

1. المؤلف عايش النصيرية في موطنها وكان مدرسا هناك ويعرف مشايخهم وزعماءهم ،
وله حوارات صريحة معهم في دينهم ومعتقداتهم ، وذلك قبل وصولهم للحكم في
سوريا وهذا سبب إخفاء اسمه .

2. ينقل المؤلف العديد من الأحداث والوقائع التي عايشها معهم في جوانب مختلفة من عقائدهم وسلوكهم .

3. المؤلف له اطلاع واسع على عقائد النصيرية والإسماعيلية والبوذية والتصوف وتأثيراتها المتبادلة بين هذه الأفكار .

4. اطلاع المؤلف على كتب مخطوطة للنصيرية غير متوفرة لكثير من الباحثين
، عرف بها في القسم الثاني من كتابه وناقشها ووضع صور عديدة لها في
الملاحق .

5. استفاد المؤلف من كثير من المهتدين من النصيرية .

الكتاب صدرت منه الطبعة الأولى عام 1985 م عن دار الصحوة بالقاهرة والطبعة الثانية عام 1988 م بجدة وهي مزيدة وموثقة والكتاب يقع في 240 صفحة من القطع الكبير.

جعل المؤلف كتابه في قسمين دون أن ينص على بداية كل قسم مع أنه كرر الإشارة في الكتاب إلى وجود القسمين .
من المهم تذكر أن المؤلف يتحدث عن فترة الربع الثاني والثالث من القرن العشرين ( 1925م – 1975 م ) تقريبا .

القسم الأول تناول فيه المؤلف حواراته والأحداث التي كانت له مع النصيرية والنتائج التي خلص إليها وهي :
· · إن نشر التعليم يساهم بشدة في كشف الخرافات العقائدية للفرق الضالة ومنها النصيرية التي تعتقد أن القمر كائن حي مقدس !

· تمت محاولة للاجتماع وتوحيد الكلمة بين السنة و النصيرية لكن كعادة
هذه المحاولات للتقريب قائمة على المجاملة و مراعاة الخواطر دون الرجوع
للحق ، وحين يطلب بحث القضايا التي عليها النزاع مثل تأليه علي وإنكار
البعث يتم الانسحاب .

· اطلع المؤلف على تميمة نصيرية كتب فيها : " يا علي لك الأحدية يا علي لك الأنزعية يا علي لك المعنوية يا علي لك الإلهية ..." وفي أخرى : " أشهد وأقر بأن مولاي أمير المؤمنين صاحب الفتح المبين اخترع السيد محمد من نور ذاته فجعله حجابه ورسوله الكريم ..."

· من المصطلحات المهمة عند النصيرية " عمس" وتعنى علي و محمد وسلمان وهو
مشابه لمعبود الصينيين بوذا الذي يرمزون له بـ "فاو " ويزعمون أنه ذو
ثلاثة أقانيم، وأنه واحد في ثلاثة أشكال ، واشياع " تاو "الصينيون أيضا
يعبدون مثلثا ويرمزون له بهذه الحروف فهل هناك علاقة بينهم وبين النصيرية ؟

· وليس هذا التشابه الوحيد بل عقيدة التقمص والمسخ وغيرها تكاد تتطابق مع البوذية!!!

· النصيرية تحرم على النساء معرفة الدين أو أداء العبادات ؟؟

· للنصيرية طقوس تشابه النصرانية بشكل غريب في قضية " التكريس"
للنصيري ليعرف حقائق دينه ، وهي تكون في خلوة بعيدة عن أعين الناس وتتكون
من ثلاث مراحل بين كل واحدة والأخرى مابين سبعة إلى تسعة أشهر . أما شخوصها
فهم طالب الديانة ومعه وليه والشيخ الذي يختاره " مكرسا " ثم مجموعة من
الشيوخ الذين يدعون للحفل .وقد ذكر المؤلف تفاصيل " التكريس "فلتراجع .

· الخمرة هي الشراب المفضل في هذا الموقف وهم يسمونها " عبد النور " ولذلك يقول ابن حمدان :

لا تشرب الراح إلا مع أخي ثقة مهذب عارف بالعين والميم

والراح الخمر ، والعين والميم " عمس" .

· هناك ملامح صوفية في العقيدة النصيرية من قبيل فناء الطالب في شيخه ، والتوافق في القول بأن الشريعة لها ظاهر وباطن.

· المؤلف وفق لإدراك الأصول المشتركة بين العقائد الوثنية والبوذية
والهندية والصوفية والنصرانية وكيف أنها جميعا قد تسربت للنصيرية .

· للأسف أن التعليم العلماني حين انتشر قضى على الخرافة لكن لم يكن البديل الحق غالبا بل النزعة الثورية المخربة !

· شهدت المحاكم الشرعية عام 1938 م قضية نزاع
على النفقة بين أخوة أحدهم من أم سنية وكلهم من أب نصيري فأعلن محامى
الأخوة النصيريين أنهم لا تلزمهم النفقة بسبب اختلاف الدين وفصل المحامى
إبراهيم عثمان النصيري العقائد النصيرية حتى أقنع القاضى باختلاف الدين
وحكم لهم بعدم وجوب النفقة !

· تلبس بعض شيوخ النصيرية بالجعفرية ما هو إلا زيف لتسيهل بعض الأمور وكذلك تقارب الشيعة مهم كان لمصالح خاصة .

· ظهرت المرشدية كنوع من التطور والوضوح للعقيدة النصيرية على يد سليمان المرشدي الذي تدرج حتى ادعى الألوهية ، وحين أعدم سليمان تولى الألوهية "مجيب " وبعد مقتله صار المرشديون للقول بالرجعة !

هنا يبدأ المؤلف باستعراض بعض المصادر النصيرية التي حصل عليه وهي ثلاثة :
الأول : مخطوط كبير لا يحمل عنواناً وهو عبارة عن فصول في العقيدة النصيرية نثرا ونظما .

وقد عرض المؤلف بعض ما حوته من عقائد فكان منها :

1. إن صفة المؤمنين إذا اجتمعوا وحضر عبد النور – الخمر – يمزجوه بالماء
لئلا يخل العقل لأن الصرف سلطان جاير مذموم والممزوج سلطان عادل محمود .

2. لما أراد الله امتحان العالم العلوي ظهر لهم في صورة طفل محتاج إلى تربية ...

3. من أقر بالظهور النوراني ولم يقر بالظهور البشري لم تكمل له المعرفة
ولم يكمل إيمانه، ومن أقر بالظهور البشري ولم يقر بالظهور النوراني لم
تكمل له المعرفة و الإيمان حتى يقر بظهور الباري في النورانية و البشرية .

المخطوط الثاني : يحمل اسم " خبر نده النذر" وتركز على تفسير الكثير من المصطلحات الباطنية .

وتتضمن هذه المخطوطة ما سموه "سورة الشهادة " ! وهي كما يلي :
بسم
الله الرحمن الرحيم قوله تعالي : "شهد الله تعالى بأن لا إله إلا هو قائما
بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم وإن الدين عند الله الإسلام .. ربنا
آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول واكتبنا مع الشاهدين ."

ويعقب المؤلف بقوله :
أي شهادة هذه التي يسجلها هؤلاء على أنفسهم؟ فيكون الجواب هو بقية السورة :
"شهدت
عقد عين ميم سين وفي شهادة أن لا إله إلا مولاي أمير النحل العلي الأنزع
المعبود ولا حجاب إلا السيد محمد الحمد الأصل الأعظم المحمود و لا باب إلا
السيد سلمان الفارسي الأكرم المقصود و لاملائكة إلا الخمس الأيتام الكرام
العظام ولا رأى إلا راية شيخنا وتاج رؤوسنا وإمام عصرنا وقدوة ديننا أبي
عبد الله الحسين بن حمدان الذي شرع الأديان في سائر البلدان عليه رضوان
الملك العلي الأنزع الديان " .

أما المخطوطة الثالثة : فهي حديثة العهد ومتنوعة الفصول والمباحث نقتطف منها "قداس الأذان" وهو لتعليم المؤمنين كيف يقفون من الأذان فيقول :
"
إذا قام مؤذن في القوم يؤذن إلى أن بلغ في أذانه فيقول أشهد أن لا إله إلا
الله مولاي علي ولا حجاب إلا السيد محمد و لا باب إلا السيد سلمان في كل
عصر وزمان ... حيَّ على الصلاة معاشر المؤمنين تتصلوا بالله مولاكم علي
أمير المؤمنين ...."

ولن نستطيع عرض الكتاب وما حواه من مناقشات قوية وعميقة لعقائدهم
الباطلة ونكتفي بهذا التجوال على كثير من الأفكار التي بثها المؤلف في
كتابه وهذه المقاطع الواضحة والدالة على حقيقة معتقد النصيرية من رجل عاش
بينهم وحاورهم واطلع على كتبهم النادرة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hablizawy.com
 
من هم العلويين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـنتدى حبلـيزاوي :: القسم العام :: المنتدى الإسلامي-
انتقل الى: