قائمة النباتات الطبية المستعملة في الطب التقليدي العربي
الدكتورة كارمن بينيا مونيوث والدكتور خوسيه لويس فالفيردي جامعة غرناطة أسبانيا
مختصر البحث
إئا نقصد ببحثنا هذأ تحقيق كتالوج أو فهرس النباتات الطبية التي تظهر في النصوص العربية
ومقارنة الاستعمالات العلاجية لكل واحد منها التي يذكرها المؤلفون
المختلفون، وتصنيف الأدوية حسب مميزاتها واستعمالها الطبي.
وبعد ذلك سنعمل دراسة في استمرار هذه الأدوية ونقلها وبقائها عبر مرور الزمان في صيدلة
بعض البلاد الأوربية.
نص البحث
هذا البحث يهدف إلى تحقيق جدول للنباتات الطبية الواردة في مجموعة من الكتب العربي
سوف نصف العقاقير بحسب مواصفاتها واستعمالاتها الطبية ومن جهة أخرى
سنعين وجودها في الدساتير الصيدلانية الأوربية.
حول موضوع العقاقير العربية، التقليدية يوجد كثير من الكتابات ومن اجل دراسة هذا الموضوع
من وجهة كمية استعمالها، يتوجب نشر وترجمة كل الوصفات والكتب المحفوظة
حتى الآن. حتى اليوم فقط كمية صغيرة من هذه الكتب قد نشرت وترجمت
والجزء الأكبر
تواجد في مخطوطات يدوية
غير مطبوعة نظرا لأهمية هذا الموضوع يقوم قسم تاريخ الصيدلة بكلية
الصيدلة و، جامعة/ غرناطة في الوقت الحالي بترجمة كتب طبية مثل "منهاج
الدكان " لكوهين العطار، و((كتاب الدكان)) لعبد ربه و "مفيد العلوم
ومبيد الهموم " وهو تفسير الألفاظ الطبية واللغوية الواقعة في "الكتاب
المنصوري " للرازي، تأليف ابن الحشاء2 و "فهرس المواد الطبية الواردة
في كتاب الكليات لابن رشد"3، الخ.
في هذا البحث استعملنا المنشورات الخمس التالية: "الدستور البيمارستاني
في الأدوية المركبة" لابن آبي البيان، و"الكتاب الجامع في الاشربة
والمعاجين " لابن زهر، و "شرح أسماء العقار" (كذا) لابن ميمون و
"تحفة الأحباب في ماهية النبات والأعشاب " لمؤلف-ذهول و "كتاب الجامع
لمفردات الأدوية والأغذية" لابن البيطار:
"
الدستور البيمارستاني "4
هو تأليف ابن أبى البيان الذي كان طبيبا ولد في القاهرة عام 1161 م
وتوفي في عام 1240
ولهذا الكتاب اثنا عشر
فصلا، ويشكل حيث يرد فيه عدد كبير من الوصفات لأمراض عديدة وهو يعد
مفصلا عمليا موجها بشكل خاص للمستشفيات التي يرد إليها مختلف أنواع
المرضى. عدد الأمراض المذكورة هو 230 وعدد العقاقير والمواد المساعدة
هو 607.
المؤلف بشكل رئيسي يتجه
نحو معالجة الأمراض بواسطة استعمال الأدوية من اصل نباتي وأيضا حيواني
ومعدني يحتوي 17وصفة أغلبها تحضر بشكل اشربي ومعاجين ومراهم وحبوب وأقراص وسفوف الخ.
.
في حالة استعمال النباتات الطبية في العديد من أل أحوال، يذكر استعمال كل أقسام النباتات وأيضا
بشكل متكرر الجذور والبزور والثمار والأوراق ، وفي حالات أخرى يستعمل العصير واللب
نظام وصف كل المركبات هو التالي: أولا يذكر استعمال الدواء وخواصه، بعد
ذلك يعدد مختلف المحتويات والمقادير المستعملة، واخيرا التنمية الملائمة
في كل استعمال وكيفية الاستعمال.
"الكتاب الجامع في الاشربة والمعاجين "6
مؤلف مكتوب لتتمة "كتاب التيسير"7 لابن زهر 8 هو طبيب أشبيلي ولد فيما
بنا1091 و1094 وتوفي في اشبيلية عام 1161 أو 1162.
"الكتاب الجامع " هوش
عبارة عن وصفات طبية مشروحة بشكل نظري وعملي يحتوي على 230 دواء،
منها 11 من اصل معدني و 5 من اصل- حيواني والبقية هي مواد نباتية.
المؤلف ينظم المواد البسيطة الداخلة بحسب كمياتها في تركيب الوصفة. تبدو في الدرجة
الأولى المواد البسيطة التي تستعمل منها ثلاث أواق، بعد ذلك المستعمل
منها أوقيتان وهكذا دائما بحسب نظام متنازل.
نلاحظ أن نفس العقار يمكن أن يستعمل بحسب أجزائه المختلفة: الجذر أو البزر
أو الثمر أو الأوراق الخ.
تحضير كل الدواء المركب
مثل الشراب والمعجون والحب الخ يذكر بشكل مفصل للغاية، لان المؤلف
يعتقد أن الطبيب عليه أن يتقن بشكل كامل تحضير الأدوية من اجل صنعها
بنفسه عندما تتطلب الأحوال ذلك 9.
الأشكال الطبية المستعملة
قي المؤلف هي التالية: الاشربة والمعاجين، والحبوب، والترياق والضمادات
والمراهم والادهان الخ.
"شرح أسماء العقار" (كذا).لموسى
بن ميمون 10، طبيب قرطبي مولود في 1135 ومتوفى في القاهرة عام 1204.
هذا المؤلف بشكل معجم
هجائي لمترادفات العقاقير الطبية، وهدف المؤلف ليس وصف الأدوية المفردة
أو مناقشة استعمالاتها ولكن إعطاء المرادفات، وهذا حذف من جداوله
العقاقير المعروفة وبالطبع أيضا التي ليس إلا اسم واحد.
كما في مؤلفات أخرى للمرادفات معجم العقاقير لابن الميمون هو متولف من 405 أبحاث مختلفة
الحجم، بعضها لا يحتوي إلا على ثلاثة اسطر بينما مضها الآخر يتألف
من خمسة عشر سطرا. المؤلف يعطي بشكل عام كعنوان البحث الاسم الأكثر
شهرة والمرادفات بالعربية واليونانية القديمة والسريانية والفارسية
والبربرية والأسبانية.
"تحفة الأحباب "11:
هو كتاب مجهول المؤلف والتاريخ. من ناحية موضوع الكتاب هو قاموس هجائي
لمرادفات نباتية طبية يتألف من 462 بحثا بحجم مختلف، تقدم المرادف
لكل اسم بالبربرية والأسبانية والعربية. النظام المتبع هو الترتيب
الهجائي المستعمل في المغرب. بشكل، عام يبدو انه يحتوي على مفردات
مترادفة مستخلصة من كتاب جامع في الطب. أكثرية النباتات المذكورة-
حسب رينو- لا تزال تباع في أسواق المغرب الشعبية. في هذأ المؤلف
يذكر بشكل متكرر ديوسقوريدوس ولكنه لا يذكر الاستعمال الطبي للعقاقير.
"كتاب لجامع لمفردات، الأدوية، والأغذية"12:
لابن البيطار هو طبيب، ولد في مالقة عام 197 1 م وتوفي في دمشق عام1248 م.
هذا المؤلف هو الأكثر. شهرة في علم العقاقير العربي، ويقدم عددا هائلا من الخلاصات فيها
يذكر ابن البيطار اكثرمن 260 مصدرا للمعلومات وفقط في أحوال قليلة
يخص نفسه بالذكر.
وجه نظرة تتركز حول الإشارة إلى مختلف الأسماء المرادفة لبعض العقاقير
ويصحح الأخطاء المرتكبة في مؤلفات سابقة، مع أن عديدا من النقاد
وصفوا ابن البيطار بأول مجمع لمؤلفات غيره ولكن هذا الحكم ليس حقيقيا،
وعلينا أن نذكر أن "الكتاب الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" يدل
على معرفة طبية واسعة. من المؤلفات المذكورة المكان الأول تحتله
مواضيع ديوسقوريدس، الطبية حيث يدونها كاملة مع بعض التغيرات، فان
ابن البيطار يصنف الأدوية حسب الأحرف الهجائية العربية.
مقارنة هذه المؤلفات الخمسة جعلتنا نختار بشكل أولى خمسين عقارا من اصل
نباتي واردة في هذه القواميس الخمسة. ونقدمها في جدول في نهاية هذا البحث.
لكل من هذه النباتات نحدد/ اسمها العلمي ومرادفه باللغة العربية. مع
أن عدد النباتات المذكورة في الكتب الخمسة هي اكثر من خمسين، نحن
اخترنا منها هذا العدد نظرا لكبر البحث. ومع أننا لم نجمع كل النباتات
ولكنا نذكر في هذا البحث النباتات، الأكثر استعمالا في كل من المشرق
العربي والأندلس والشمال الأفريقي.
توجد نقطة مهمة وهي، التحقيق في تحدد درجة وشيوع استعمال كل منها معتمدين
في ذلك على "الكتاب الجامع " لابن زهر و "الدستور البيمارستاني
" لابن أبى البيان وفي البقية لم يرد ما يتعلق بحد من إشاعة استعمال
هذه النباتات. وبعد الملاحظة الدقيقة نستطيع أن نستخلص أن استعمال
هذه العقاقير في المشرق والمغرب العربي كان بدرجة متقاربة.
ومن جهة أخري تحققنا في شكل استخدام الجزاء العقار المختلفة ونظرا لسعة
هذا الموضوع يتوجب علينا أن نذكر فقط عدة أمثلة على ذلك:
الرازيانج ، أجزاؤها المستعملة هي الجذر والبزر وعصيره.
الرمان ، أجزاؤها المستعملة هي الزهر والعصارة والبزر.
البطيخ ، أجزاؤها المستعملة هي البزر والقشر
.
الآس ، أجزاؤها المستعملة هي الزهر والأوراق
.
البنفسج ، أجزاؤها
المستعملة هي البزر والزهر.
السعد ، أجزاؤها المستعملة
هي الجذر والزهر.
الطرفاء ، أجزاؤها
المستعملة هي الجذر والقشر.
السوس ، أجزاؤها المستعملة
هي الساق والعصارة والجذر.
الكبر ، أجزاؤها المستعملة
هي الجذر والقشر.
الأتريج ، أجزاؤها
المستعملة هي القشر.
الاستوخودس ، أجزاؤها
المستعملة هي الزهر.
البابونج ، أجزاؤها
المستعملة هي الزهر.
النيلوفر ، أجزاؤها
المستعملة هي الزهر والبزر.
القرع ، أجزاؤها المستعملة
هي القشر والبزر.
الورد ، أجزاؤها
المستعملة هي الزهر والبزر.
السوسن ، أجزاؤها
المستعملة هي الزهر والبزر.
الغار ، أجزاؤها المستعملة
هي البزر والورق.
الأفيثمون ، أجزاؤها
المستعملة هي البزر.
في النهاية تحققنا في
دوام استعمال هذه العقاقير في الدساتير الأسبانية Pharmacopoeia
Metritensis & Pharmacopoeia Espanola &Pharmacopoeia Hispana
الأوربية الأخرى3 "كما يتبين في الجدول الملحق وأيضا نحضر حاليا المقارنة مع الدساتير
.
بالطبع هذا يشكل مجرد بداية لمشروع الأبحاث التي سنقوم بها
.
هذه الدراسة جاءت حسب التوجيهات الأساسية الصادرة عن الاجتماع الحادي والثلاثين للصحة
العالمية في أيار 1978، الخاصة بتصنيف النباتات الطبية التقليدية
ومن المنتظر في مرحلة لاحقة دراسة ومعرفة قدرة النباتات الطبية المستعملة
في الطب العربي التقليدي على معالجة الإصابات والأمراض بشكل متخصص