هناك ممارسات أو عادات، أصبحت من ضمن العادات، لذا نحن نقوم بها باستمرار دون أن نشعر، ونحصل من خلالها على النتائج التي تُساعدنا في المضي بالحياة، ثم نُشاهد النجاحات تتحقق؛ كما لو أنها أتت دون أيّ عناء.
هذا ما يجب أن يحدث معك، تعامل مع (داء السكري) بأسلوب التعايش، لتتحكّم بمساره بالطريقة التي تُريد، والأسلوب الذي يُناسبك، تصرّف معه وفقًا لطبيعته؛ لتتجاوز مخاطره بكل يُسر وسهولة، فالأمر يبدأ وينتهي لديك.
تعرف هنا على خطر إصابتك بمرحلة ما قبل السكري
السكري
تعريف سكر الجلوكوز:
هو أبسط أنواع السكريات، وتستخدمه خلايا الجسم كمصدر للطاقة.
تعريف الانسولين:
هو هرمون تفرزه خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس، وهو المسؤول عن إدخال السكر إلى الخلايا لإنتاج الطاقة.
تعريف داء السكري:
هو داء مزمن يؤثر على طريقة استقبال خلايا الجسم للجلوكوز أو كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، مما يؤدي إلى حدوث ارتفاع أو انخفاض غير طبيعي في مستوى السكر بالدم.
ما قبل السكري:
هي الحالة التي تصيب الأشخاص قبل إصابتهم بداء السكري من النوع الثاني، بحيث يكون مستوى السكر بالدم أعلى من الطبيعي ولكن ليس عاليًا بما فيه الكفاية لتشخيص الإصابة بداء السكري، ويساعد اكتشافه وعلاجه المبكر على استعادة مستوى السكر الطبيعي، ومنع الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
أنواع داء السكري:
هو نقص إفراز الانسولين أو عدم إفرازه نهائيًا بسبب تلف في خلايا بيتا في البنكرياس مما يجعل المريض بحاجة للحصول على انسولين من مصدر خارجي مدى الحياة.
هو مقاومة الجسم لتأثير الانسولين، أو أن خلايا بيتا لا تنتج ما يكفي منه.
هو أي تغير في نسبة السكر بالدم وتم تشخيصه لأول مرة أثناء الحمل، سواء استمر إلى ما بعد الولادة أم لم يستمر.
- أنواع أخرى تسببها بعض الحالات:
تحدث بعض الأنواع الخاصة من السكري لعدة أسباب، مثل: السكري أحادي المنشأ، أمراض البنكرياس مثل التليف الكيسي، بعض الأدوية (مثل: مركبات الكورتيزون وبعض الأدوية المستخدمة في علاج الإيدز)، كما يرتبط السكري ببعض المتلازمات (مثل: متلازمه داوون وكلاينفلتر وتيرنر).
بالرغم من أن معرفة النوع تساعد على تحديد العلاج المناسب، إلا أنه أصبح من الصعب تحديد نوع السكري عند بعض الأشخاص، حيث أن التصنيف القديم (الذي يذكر بأن النوع الأول يصيب الأطفال فقط والثاني يصيب البالغين فقط) ليس دقيق.
تشخيص داء السكري:
ويتم عمل هذا التحليل في أي وقت عند الشعور بأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر بالدم، ويعتبر الشخص مصاب بالسكري إذا كانت النتيجة 200 ملجم/دسل أو أعلى.
توجد عدة وسائل مخبرية لتشخيص الإصابة بداء السكري يتم عملها في المستشفى، وغالبًا يتم إعادتها في اليوم التالي لتأكيد الإصابة، وتشمل:
1. تحليل السكر الصائم:
يتم في هذا التحليل قياس السكر في الدم بعد الامتناع عن الأكل (الصيام) لأكثر من 8 ساعات، وغالبًا يكون في الصباح قبل تناول وجبة الإفطار.
2. اختبار تحمل الجلوكوز:
يتم في هذا التحليل قياس السكر في الدم قبل وبعد ساعتين من شرب محلول سكري معين.
3. اختبار خضاب الدم السكري (الهيموجلوبين) / السكر التراكمي:
يقوم هذا التحليل بحساب معدل السكر في الدم بآخر شهرين أو ثلاثة أشهر، ويتميز هذا التحليل بأنه لا يشترط الصيام ولا تناول أي شيء قبله ويستخدم لتشخيص الحالات الجديدة ومتابعة الحالات المزمنة أيضًا.
معدلات السكر بالدم:
| المعدل الطبيعي | ما قبل السكري | المصاب بالسكري |
صائم | أقل من 100 ملجم/دسل | 100-125 ملجم/دسل | أعلى من 125 ملجم /دسل |
بعد الوجبة بساعتين | أقل من 140 ملجم /دسل | 140-199 ملجم /دسل | يساوي 200 ملجم /دسل أو أعلى |
السكر التراكمي | أقل من 5.7 | 5.7 – 6.4 | 6.5 أو أعلى |
المفاهيم الخاطئة:
- يستطيع المصاب بالسكر من النوع الأول العلاج عبر الحمية الغذائية وتغيير نمط الحياة فقط.
الحقيقة: مريض السكر من النوع الأول يحتاج الانسولين مدى الحياة.
- سكر الحمل هو حالة ارتفاع مؤقتة في السكر خلال فترة الحمل فقط، وليست سببًا للإصابة بالسكري لاحقًا.
الحقيقة: بينت الدراسات أن سكر الحمل هو أحد عوامل الخطورة للإصابة بالنوع الثاني من السكري.
- يمكن منع الاصابة بالسكري من النوع الاول والثاني.
الحقيقة: أجريت العديد من الدراسات حول وسائل منع الإصابة بالسكري من النوع الأول وفشلت في منع الاصابة به، أما النوع الثاني قيمكن منعه عبر الحمية الغذائية وتقليل الوزن وتغيير نمط الحياة.
- لا يحتاج مريض السكري للمتابعة الدورية إذا كان السكر لديه منتظم.
الحقيقة: كل مريض سكر بحاجة إلى المتابعة الروتينية، وذلك لفحص ضغط الدم والأعصاب والعيون وقياس السكر التراكمي.
- لا حاجة لمريض السكري إلى قياس سكر الدم في المنزل.
الحقيقة: أثبتت الدراسات أنه كلما كان قاسه المريض أكثر فإن نسبة التحكم في السكر تكون أفضل والمضاعفات أقل.
- تم تشخيصي بالنوع الثاني من السكري ولكن الطبيب بدأ العلاج بالأنسولين فورًا.
الحقيقة: قد يلجأ الطبيب لعلاج مرضى السكر من النوع الثاني بالأنسولين مباشرة في حال الارتفاع الشديد في سكر الدم.
- الإصابة بالسكري تمنع الشخص من ممارسة حياته الطبيعية.
الحقيقة: السكري لا يمنع الشخص من ممارسة حياته، حيث يمكن التعايش معه والسيطرة عليه.